الحمل

تطلق كلمة حمل على الفترة التي يتطور فيها جنين أو اكثر داخل رحم المرأة وعادة ما يحدث الحمل نتيجة الاتصال الجنسي بين الرجل والمرأة ولكن هناك طرق حديثة لحدوثه مثل من خلال إجراءات تكنولوجيا الإنجاب المساعدة . وليس بالضرورة أن ينتهي الحمل و الولادة وإنجاب الأطفال فقد يحدث اجهاض للجنين سواء متعمد او غير متعمد او ولادة طفل ميت . وعادة ما تكون هذه الفترة ٤٠ أسبوعا ما يعادل ٩ اشهر وايضا يمكن ان تلد الانثي قبل هذه المدة لظروف معينة وهو ما يطلق عليه الولادة المبكرة .

 هناك بعض النصائح الأساسية التي يجب أن تتبعها المرأة الحامل بمجرد علمها بخبر الحمل ومنها مايلي :

● التغذية المتوازنة : تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن والبروتينات والحبوب الكاملة

● الرعاية الطبية المنتظمة : حيث يجب على الأم زيارة الطبيب بانتظام لمتابعة نمو الجنين والتأكد من سلامته الصحية

● شرب السوائل : حيث تساعد السوائل الكثيرة في الحفاظ على ترطيب الجسم وكمية السوائل حول الجنين في الرحم

● تجنب الضغوط النفسية : يجب على المرأة أن تبتعد عن التوتر والضغط النفسي وتحيط نفسها بأجواء ايجابية

● الحصول على قسط كاف من الراحة : حيث يساعد النوم الجيد في تقليل الشعور بالتعب والقلق

 العلامات الاولى للحمل :

هناك بعض العلامات الأولية للتعرف على الحمل قبل الفحص الطبي منها ما يلي :

● انقطاع الدورة الشهرية وهو من أشهر العلامات الأولية  للتعرف على الحمل قبل إجراء الفحص الطبي

● الغثيان والقيء وخاصة فترة الصباح

● تغيرات الثدي حيث قد تشعر السيدة الحامل بألم في الثدي أو انتفاخ  في الثديين

● التعب والإرهاق الناتج عن زيادة نسبة هرمون البروجيسترون في الجسم

● تغيرات في شهية المرأة ومنها تزايد رغبتها في تناول أكلات معينة والنفور من بعض الاكلات الاخرى حتى لو كان عكس طبيعتها قبل الحمل

● نزيف الانغراس لدى بعض السيدات

● التبول المتكرر

وعامة  يمكن التأكد من الحمل عن طريق الاختبار المنزلى أو اختبار الدم او السونار لدى الطبيب .

 التغذية أثناء الحمل :

التغذية الجيدة تلعب دورا مهما في صحة الأم والجنين ولذلك يجب تقسيم استهلاك غذاء السيدة الحامل تبعا لمرحلة الحمل حيث عادة ما تقسم مدة الحمل إلى ثلاث فترات كما يلى :

● الثلث الأول والذي يتم فيه بناء الجهاز العصبي لدى الطفل ولذلك يجب على الأم تناول الأطعمة المحتوية على فيتامين A, B وكذلك البروتينات

● الثلث الثاني : والذي يتميز بزيادة وزن الجنين ويجب على الأم تناول الأطعمة المليئه بالكالسيوم والحديد و سكر الجلوكوز

● الثلث الثالث : ويتم فيه بناء وتطور هيكل الدماغ لدى الجنين ولذلك يكون الطفل بحاجة كبيرة للحمض الدهني المعروف ب اوميجا 3 ولذلك يجب على الأم أن تقلل من تناول الاطعمة المليئه بالسكريات و السعرات الحرارية .

يجب على المرأة الحامل أن تحصل على تغذية متوازنة ومتكاملة وخاصة منتجات الألبان والخضروات والفاكهة نظرا لاحتواء هذه المأكولات على عناصر متعددة ومنها ما يلى :

● حمض الفوليك وهو يتوفر بكثرة في الخضروات مثل السبانخ وايضا البطيخ والبيض والحمص

● الكالسيوم والحديد حيث يساعدان في النمو السريع للجنين ويتوفر الكالسيوم بكثرة في منتجات الألبان ومن أجل الحصول على اكبر قيمة نفعية منه يجب تناول فيتامين د  أو التعرض للشمس لمدة من ١٠ دقائق الى ١٥ دقيقة يوميا . بينما يتوفر الحديد بكثرة في اللحوم الحمراء ويجب تناول فيتامين سي معه للحصول على اكبر قيمة له فى الجسم

● الفلوريد لأنه يساعد في تكوين الاسنان ويفضل الحصول عليه في الفترة الأخيرة من الحمل واثناء فترة الرضاعة الطبيعية

هناك بعض الأطعمة التي يجب تجنبها اثناء فترة الحمل منها

● الأطعمة النيئة  مثل السوشي واللحم النيئ حيث من المتوقع احتوائه على البكتيريا الضارة والقاتلة المؤثرة بالطبع على صحة الطفل

● الكافيين يجب التقليل منه أو الامتناع عنه افضل

● الأطعمة الغنية بالسكر والدهون مثل الحلويات والمشروبات الغازية .

 كيفية تخفيف الآلام الحمل :

هناك الآلام مختلفه ومتنوعه ناتجة عن الحمل والذى يمثل شيء طبيعي بسبب الحالة الخاصة التي يتعرض لها جسم الأم من تغيرات خاصة بالحمل ولكن في نفس الوقت يمكن تخفيف والسيطرة والحد من تلك الآلام عن طريق ممارسة التمارين الخفيفة مثل المشي واليوغا والذي يساعد في تحسين الدورة الدموية وبالتالى تقليل الألم ، الاستحمام بالماء الدافيء والذي يقلل من التوتر العضلي للأم ، ممارسة التنفس العميق لبعض الوقت ، التدليك بزيت الزيتون على المناطق المؤلمة ، شرب الأعشاب مثل الزنجبيل والنعناع والتى تساعد في تقليل الشعور بالغثيان والقيء .

التحضير للولادة :

تحتاج الأم الحامل إلى الإستعداد نفسي وجسماني جيد حتى تمر الولادة بسلام و تضع الأم مولودها بخير وهذه بعض الارشادات والنصائح الموصى بها :

● الاستعداد النفسي عن طريق قراءة الابحاث والكتب عن الولادة واستقبال الرضيع مما يساعد في زيادة الوعي والثقافة لدى الأم ويقلل من توترها

● ممارسة الرياضة مثل المشي لمدة نصف ساعة يوميا تحت إشراف الطبيب لتسهيل الولادة الطبيعية

● يجب على الأم التعرف على علامات الولادة المتنوعة والفرق بينها وبين التقلصات العادية وكيفية التعامل معها إذا كانت تدل على الولادة

● اختيار المستشفى المناسب للولادة من حيث الأقرب في المكان والتكلفة ومتابعة الطبيب معها

● يجب تحضير حقيبة الولادة الخاصة بالأم والمولود  عند بداية الثلث الأخير من الحمل تحسبا للولادة المبكرة في بعض الأحيان .

مرحلة ما بعد الولادة :

وتعرف بفترة النفاس وتبدأ من بعد الولادة مباشرة وتستمر حتى ستة اسابيع تقريبا وتتميز فترة ما بعد الولادة بالعديد من التغيرات الجسدية والنفسية التي من الصعب التغلب عليها حتى تعود الأم لحالتها قبل الحمل ومن هذه التغيرات :

● فقدان الوزن حيث تفقد الأم بعد الولادة ما يقارب من ٥ الى ٦ كيلو جرام والتى تمثل وزن الجنين والمشيمة والدم المحيطين به

●  تساقط الشعر

●  الإمساك

●  عدم القدرة على حبس البول نتيجة تمدد الأوعية الدموية الموجودة في منطقة عنق الرحم ومجرى البول

●  تمدد الجلد وخاصة فى منطقة البطن نتيجة تضاعف حجم الرحم لاستيعاب الجنين بداخله وبالتالى ظهور بعض علامات التمدد في الجلد الخارجى والتى تعرف بالسيلوليت والتى يصعب التخلص منها فيما بعد

●  ترهل البطن نتيجة تمدد عضلات البطن أثناء فترة الحمل

●  الضغط العصبي

●  الأزرق بعد الولادة وهو شكل خطير ناتج عن الإجهاد من تغيرات مستوى الهرمونات في جسم الأم

● اكتئاب ما بعد الولادة وهو الشكل الاخير للتوتر ويمثل اعلى مستوى لعدم الاتزان الهرموني يصاحبه أعراض مثل فقدان الارتباط بالطفل ، او إيذاء النفس أو إيذاء الطفل نفسه وخاصة مع الأشخاص الذين يعانون من تاريخ عائلى من الاكتئاب وقد يستمر هذا الاكتئاب من أسبوعين إلى عدة أشهر  وفي بعض الحالات لسنوات لذلك يجب زيارة الطبيب وتلقي العلاج المناسب في وقت مبكر.

و لتجنب هذه المشاكل  يجب رعاية الام بطرق خاصة وعناية عن طريق زيادة تناول الأطعمة المغذية ، زيادة فترة الراحة لكي يتعافى الجسم بسرعة ، زيادة التمارين التى تساعد على تقليص عضلات المعدة و البطن وشدها مرة أخرى لطبيعتها ، ممارسة تمارين كيجل التي تساعد على رجوع المهبل الى وضعه الطبيعي.

 قبل الولادة وتضييق الرحم مرة أخرى ، زيادة النظافة الشخصية والنظافة العامة حتى لا يتعرض الطفل للعدوى ، زيادة الحليب لطفلك عن طريق تحفيز إنتاج الحليب من خلال جعل الطفل يرضع مباشرة من الأم بشكل متكرر حيث أن الرضاعة الطبيعية تساعد في حرق الدهون.

 واستعادة شكل جسدها الطبيعي قبل الحمل مرة اخرى وتحسين حالتها النفسية و زيادة ارتباطها بطفلها وارتباط طفلها بها والحفاظ على صحته الجسدية والنفسية  طوال حياته .

إرسال التعليق