الشيخ أبو إسحاق الحويني

وفاة الشيخ ابو إسحاق الحويني

الشيخ أبو إسحاق الحويني

يبحث العديد من الأشخاص عبر مواقع التواصل الإجتماعي والإنترنت عن الشيخ أبو إسحاق  الحويني، هو من الشيوخ المعاصرين الذين لديهم مكانة كبيرة في قلوب الجميع لقبة حجازي محمد يوسف شريف، اشتهر بأسم أبو إسحاق الحويني ولد سنة 1956م، كان يعمل خطيب في مسجد شيخ الإسلام، وكان يخطب جمعتين في الشهر سنتحدث اليوم بالتفصيل عن الشيخ الحوينى فتابعونا للنهاية.

نشأة الشيخ الحويني 

الشيخ أبو إسحاق الحوينى يعد من ابرز العلماء الذين يمتلكون قلوب الناس، فهو من أبرز شيوخ السلفية فى جمهورية مصر العربية، ولد الشيخ أبو إسحاق الحويني في يوم الأحد عام 1375 هجرياً،  بمحافظة كفر الشيخ لقب في بداية عمله في الدعوة بأبي الفضل وذلك لتعلقه بالحافظ ابن حجر. 

نشأ في أسرة متوسطة الحال تعمل في مجال الزراعة انتقل إلى القاهرة ليعيش مع أخيه وبدأ هناك بحضور ندوات ومحاضرات الشيخ كشك. تخرج من كلية الألسن بجامعة عين شمس بقسم اللغة الإسبانية، كان يعمل في دكان صغيراً بالنهار وفي الليل كان يطالع كتاب الشيخ الألباني، كان الشيخ أبو إسحاق الحويني متفوقاً دراسياً حيث تخرج بتقدير أمتياز  

وتتلمذ على يد الشيخ نجيب القطيعي.
 

ذكر الشيخ أبو إسحاق الحويني رحمه الله أن دراسة كتاب (السلسلة الضعيفة)كانت مثمرة وعظيمة الفائدة خلال مسيرته الجامعية كلها بالتحصيل العلمي كذلك كل سنين الدراسة الاخرى.

الشيخ الحوينى لم يوفر جهدا ولا وقتا في التحصيل العلمي فقد عمل صباحا في محل بقالة صغيرة ليلا يسهر على مطالعة كتب الشيخ الألباني ،مع تفوقه على زملائه في اللغة الاسبانية.

إن أهم أسباب دراسته للغة الإسبانية أن يتفوق على زملائه وان يتساوى مع الطلاب المجتهدين حيث حصل على ذلك طيلة دراستة الجامعية وتخرج بدرجة امتياز وحصل على بعثة لاستكمال دراسته في إسبانيا، لكنة لم يتأقلم المعيشة هناك وعاد سريعا .

أثرت  قراءة كتب الشيخ الألباني في نفس الشيخ الحويني وأعطاه دافع لكي يقرأ المزيد في علم الحديث.

تتلمذ على خطى ويد الشيخ محمد نجيب المطيعي، لحين تم اعتقاله ،حيث سافر إلى السودان بعد خروجه من السجن ومنها إلى المملكة العربية السعودية ،ذهب إلى الأردن للقاء الشيخ الألباني وقضى معه شهرا كاملاً، ورجع بعدها إلى السعودية حيث التقى الشيخ صالح آل الشيخ ، والتقى أيضا بالشيخ ابن عثيمين وجال على المجالس العلمية والمساجد وحلقات العلم والتي يقيمها المشايخ والعلماء.


طلبه العلم

أحب الحويني وتعلق منذ نعومة أظافره باللغة العربية وآدابها، فكان يطالع القصصَ الأدبية مثل «النظرات» و«العبَرات» لمصطفى لطفي المنفلوطي، و«شارع الذكريات» لجليل البنداري، ثم تابع بقراءة كتب مصطفى صادق الرافعي، ومحمود شاكر الذي أثر به كثيرا، وطالع أيضًا لعباس محمود العقاد، وتوفيق الحكيم، ويحيى حقي صاحب رواية «قنديل أم هاشم» ولغيرهم.

نهل من نبع الشعر وقرأ أشعار البارودي، وأحمد شوقي، وحافظ إبراهيم، وعلي الجارم، ومحمود حسن إسماعيل وغيرهم. وكان البارودي من أفضلهم إليه، أطلق علية متنبي عصره،فهو كان سبب تعلقه بقراءة الشعر وتذوقه .

 أحب وتعلق بكتب العلم الشرعي  كان مجاهدا في طلب العلم ويفرغ وقته لطلبه، درس كتب السنة وأقبل على علم الحديث وتعلم القرآن على يدي  خاله عبد الحي زيان وقرأ كتب علم الحديث.

رحلاته إلى الألباني

سافر الشيخ الحويني للشيخ محمد ناصر الدين الألباني في شهر المحرم سنة 1407 هجريا، وسافر أيضا بشهر ذي الحجة من العام 1410هجري ،نهل من علم الألباني وأجاب على مسائل عديدة وتعاليل بالحديث وأخذ من علوم الشريعة كذلك علوم البرلمانات المعاصرة والأحزاب.

مشايخه

● عبد العزيز بن باز، واظب على دروسه بالجامع الكبير والمسجد الذي كان بجوار منزله بمدينة جُدَّة.

● محمد بن صالح العثيمين،  تابع دروسه  بالمسجد الحرام.

● محمد ناصر الدين الألباني، من المحبين لقلبه وتأثر كتبه وتحقيقاته الحديثة.

● عبد الله بن قعود، اطلع على شرح كتاب «البرهان في أصول الفقه» لإمام الحرمين الجُوَيني، وكان القارئ  الشيخ صالح آل الشيخ.

● عبد الله بن جبرين.

● عبد الحي زيان (خاله)، أخذ عنه القرآن الكريم وترتيله وتجويده.

● محمد نجيب المُطيعي، أخذ عنه أصول الفقه، وأصول علم الحديث، ودرس عليه ما تيسَّر من «صحيح البخاري»، و«المجموع للنووي» في الفقه الشافعي، و«الأشباه والنظائر» للسُّيوطي، و«إحياء علوم الدين» للغزالي.

● عبد الفتاح الجزَّار، أخذ  اللغة العربية عنه ، 

● الحويني لم يتوانى عن شكر استاذه الجزار فكلما رأى في المسجد يقدمه ليلقي كلمة،فقد أثنى عليه كثيرا.

● أعطى محاضرات في الجامع الأزهر لكثيرين من أساتذة  وطلاب العلوم الشرعية المختلفة، منهم الدكتور موسى شاهين لاشين الذي كان  قائم على قسم  الحديث في كلية أصول الدين جامعة الأزهر.

● أخذ العلم عن كثير من علماء لهم وزنهم في مصر وبلدان أخرى وخاصة في رحلاته الكثيرة لأداء مناسك الحج ورحلاته الدعوية.

ثناء العلماء عليه

 استحق الحويني على الثناء من أهل العلم والفضل أهمهم.

● شيخه الألباني قال فيه: «صَحَّ لك ما لم يصحَّ لغيرك».

● كما أثنى عليه في مواضع أخرى وأعطاه صفة الصديق الفاضل، وأثنى على كتابه «غَوث المَكدُود» فقال في «السلسلة الصحيحة» 5/ 586: ونبَّهَ على ذلك صديقُنا الفاضل أبو إسحاق الحويني في كتابه القيِّم: «غوث المكدود في تخريج مُنتقى ابن الجارود» وقد أهدى إليَّ الجزء الأول منه جزاه الله خيرًا. وذكر الشيخ الألباني أيضًا: أنه من إخوانه الأقوياء في علم الحديث، كما في «السلسلة الصحيحة» 2/ 720.

● كان وصية الشيخ عبد العزيز الراجحي، حين سأله سائل: على مَن أطلب العلم والمعرفة في مصر؟ فأجابه: «على أبي إسحاق الحويني، الشيخ أبو إسحاق مُحدِّث، من علماء الحديث».

● شهدوا العلماء بعلمه منهم الشيخ مشهور حسن آل سلمان قائلًا: «أشهد الله أن أبا إسحاق من علماء الحديث، ومن أهل الحديث الراسخين فيه، ولم أرَ شيخنا الألباني فرِحًا بأحدٍ كما رأيتُه فرحًا بقدوم الشيخ أبي إسحاق. ومجالسُهُ مع الشيخ الألباني محفوظة، تُنبِئُ عن علمٍ غزير، بل عن تدقيقٍ قلَّ أن يصلَ إليه أحد».

● قال فيه  الشيخ أحمد النقيب : «الشيخ أبو إسحاق في جملة واحدة: يعيش بالدين، وللدين، وفي الدين، وليس له همٌّ إلا الدين».

● أظهر رفيقُ دربه في الدعوة الشيخ محمد حسين يعقوب أثره بقوله: «ما أحرقَ أهلَ البدع إذا سمعوا اسمَك، وما أشدَّ ألمَ أهل السنَّة إذا غابَ رسمُك، أنا والحويني أمَّة واحدة».

مؤلفاته ومشاريعه العلمية

 ● لديه خطبتين في كل شهر هجري ، الجمعه الاولى والثالثة،  ويلقي محاضرات يوم الاثنين بين المغرب والعشاء،  حيث كانت تلقى جميعها بجامع ابن تيمية بمدينة كفر الشيخ.

● محاضر في قناة الندى الفضائية التي كان يترأس لجنتها العلمية، في برنامج “أصداف اللؤلؤ”.

● مقدم برنامج “فضفضة” على قناة الناس الفضائية، وهو برنامج يبث  مباشرة عرض بشكل أسبوعي  يوم أربعاء.

وفاته

تُوفي في  الدوحة، مساء يوم الاثنين 17 رمضان 1446 هـ الموافق 17 مارس (آذار) 2025م، بعمر سبعين سنةً هجرية، إثر وعكة صحِّية  نقل إلى المستشفى، فارق الحياة متأثِّرًا بحالته الصعبة.

أعلنت وفاة الحويني عبر حساب  فيسبوك لنجله حاتم الحويني قائلًا: «إنا لله وإنا إليه راجعون.. مات أبي» 

تعليق واحد

comments user
عبدالحميد مصطفى

انتى موهوبه

إرسال التعليق